5/22/15

من كتاب : "الحواميم" ل عبد الإله بن عرفة

لم يكن ابن معن غاضبا من جلاديه، بل كان يعذرهم لجهلهم بقانون الكون وقانون الحياة وقانون الدين. لم يكن الدين عند الجلادين سوى صور للدين. وكان الشيخ يعرف أن الصورة تعني وجود صور أخرى مكملة أو مناقضة أو مبطلة. ومن كل الصور تتأسس اعتقادات الناس حول الدين. ولو لم يكن كذلك لما عرفت الألوهية. فالله مطلق عن جميع الصور والعقائد كيفما كانت. 

.. 

لقد قال نبي الإسلام (ص) "الهم إيمانا كإيمان العحائز" يشير بذلك إلى قرب الألوهية من قلوبهن وكمال عبوديتهن وافتقارهن. وهذا هو الإيمان وليس كما يعتقد علماء الكلام بتقسيماتهم العقلية، على ضرورتها. فاذا لم تنتج لهم تحولا وزيادة في الإيمان فلا جدوى منها.



No comments: