7/11/15

... أقوال و صور


“خرجت إلى الحج فاستقبلني رجل في بعض المتاهات فقال : يا أبا يزيد إلى أين؟
، فقلت : إلى الحج ،
فقال : كم معك من الدراهم ؟ ،
قلت : معي مئتا درهم ،
فقال : طف حولي سبع مرات و ناولني المائتي درهم فإن لي عيالاً ، فطفت حوله و ناولته المائتي درهم .” 

أبو يزيد البسطامي, المجموعة الصوفية الكاملة ويليها كتاب تأويل الشطح 




حج
جاء رجل إلي الجنيد،  فقال له الجنيد: من أين جئت؟ فقال: كنت في الحج. قال: هل حججت؟ قال: نعم. 
قال : هل رحلت عن جميع المعاصي، منذ خرجت في البداية من بيتك ورحلت عن وطنك؟ فقال: كلا . قال: لم ترحل.
قال: حين خرجت من البيت، وأقمت كل ليلة بمنزل، هل قطعت في هذا المقام مقاما من مقامات طريق الحق؟ فقال : كلا . قال: لم تقطع منزلا. 
قال: حينما أحرمت في الميقات، هل تجردٌت من صفات البشرية، كما تجردٌت من ثيابك؟ فقال : كلا : إذن لم تجحْرم. غثمف قال: حين وقفت بعرفات ، هل لاح الوقت في كشف المشاهدة؟ فقال: كَلا. قال: إذن لم تقف بعرفات، وقال: حين ذهبتَ إلي المزدلفة وحصل مرادك، هل تركت جميع الرغبات النفسانية؟ فقال: كلا . قال: لم تذهب إلي المزدلفة، وقال: حين طفت بالكعبة، هل رأيت سرٌك في محل تنزيه لطائف حضرة جمال الحق؟ فقال: كلا. قال: لم تطف، 
قال : حين سعيتَ بين الصفا والمروة، هل أدركت مقام الصفاء ودرجة المروة؟ فقال: كلا . قال: إنك لم تَسع بعد، وقال: حينما جئت إلي مني، هل سقط عنك منجاك؟ فقال : كلا. قال: لم تَذهب إلي مني بعد. غثمف قال: عندما ضحٌيت في المنحر، هل ضحيت برغبات نفسك؟ فقال: كلا. فلم تجضحٌ، وقال: عندما رميت الجمرات، هل رميت كَل ماصحبتَ من المعاني النفسانية؟ فقال: كلا . قال: فلم تلق الجمرات بعد، ولم تحج ، فعجدْ، وحج علي هذا النحو، حتي تصل إلي مقام إبراهيم.





الجنيد 


 


مقام عبد القادر الجيلاني