11/28/15

نيكوس كازانتزاكيس - بعض الأشياء


انتهيت مؤخّرا من قراءة رواية : "الحريّة أو الموت" لنيكوس كازانتزاكيس .. بعد أن كنت قد قرأت له الكثير من المؤلفات (زوربا ، الإغواء الأخير للمسيح، الأخوة الأعداء، الحديقة الصخريّة ، تصوّف، عطيل يعود، الزنبقة والثعبان، فرنسيس الأسيزي،) وقد كنت أريد أن أكتب من قبل عن روعة أدبه ولم يتسنّى لي ذلك ..

بعد قراءة "الحريّة أو الموت" تساءلت إن كنت سأجد الوقت كي أعيد قراءتها لجمال مراميها وأسلوبها ، ولحملها خلاصة من أفكار كازانتزاكيس في واجب الإنسان الأزلي ومعنى الإنسانيّة القويّ والوحشيّ، وهي أفكار تتوارد في الكثير من كتبه الأخرى ، وتربط الفكر مع آراء نيتشه والتي أثّرت فيه كثيرا. 


'
(عن : "الحرية أو الموت" ) 



"لا تبك .. لا تصرخ .. لا تهرب من الألم." 




ولكن المناسبة الآن أنني وجدت في أحد الكتب مقدّمة بقلم الدكتور نعيم عطيّة  و هي تعبّر عن الكثير من الأفكار المتعلّقة بهذا الأديب والمفكّر الرائع.. وهنا بعض المقتطفات : 









وفي : "الحرية أو الموت" يرسم كازانتزاكيس مشهدا مماثلا لدى موت الجد سيفاكس، مكتشفا السر عبر الموسيقى مع قدوم الموت والمطر تحت شجرة الليمون. 



ما يلي عن البشر وقدرتهم أن يشوّهوا سموّ الحياة و الأفكار وجمالها برذالتهم وكسلهم وضعتهم : 



أمّا الأبطال: 







"يا أمّاه ، إني أضع يدي على قلبه ليصبح ضاريا، وبذلك وحده يمكن للعالم أن يكبر، بذلك وحده يستطيع الإنسان أن يهزم الحياة الرغدة ، والعادة السهلة، والسعادة.. منذ اللحظة التي ولد فيها اخترته..." 

"لماذا اشفق عليه يا أمّاه ... إنّي أحبّه ! "  


آخر الكلمات التي لفظها كانت :
"إنّي ظمآن .. ظمآن!"

 وقد كتب على قبره (في كريت): 
"لا آمل شيئا ، ولا أخاف من شيء .. أنا حرّ!" ، 



His epitaph reads "I hope for nothing. I fear nothing. I am free." (Δεν ελπίζω τίποτα. Δε φοβἀμαι τίποτα. Είμαι λέφτερος.)