أكملت قراءة هذا الكتاب بأقلّ من يومين بعد أن جذبني العنوان إليه مرّتين ... في المرّة الأولى تصفّحته ولم أقتنع بعد قراءة بعض الصفحات في بدايته (حول قصّة إيلا) ولكنّني غيّرت رأيي فيما بعد لأسباب تتعلّق برغبتي بتعلّم المزيد عن عالم القرن الثالث عشر، ومولانا، وشمس التبريزي...
للكتاب بعض لحظات القوة المتباعدة، ولكن لو أردت وصفه بكلمة واحدة لققلت "فقبر"!
قصّتان، واحدة في زمننا (قصّة إيلا ربّة المنزل التي استيقظت الآن على رتابة حياتها) ، والثانية قصّة شمس التبريزي وجلال الدين الرومي (التي كتبها عزيز العزيز)..
بداية : الأسلوب : فيه تشابه يقارب كثيرا حدّ السرقة الواضحة من رواية أورهان باموق الرائعة جدّا جدّا "إسمي أحمر" (وسأضع بعضا من مقتطفاتها هنا عندما أحصل على نعمة الوقت)... لقد توقّعت أن أجد إسمه في لائحة "الشكر" .. أسلوب الرواية بوجهات نظر متعدّدة .. البداية من نقطة تمس النهاية .. وغيرها ، ولكن بفقر وضعف مدهشين ...
مدهش جدا عدد المبيعات المذكور على الكتاب (600 ألف نسخة حتى 2012) و تصنيف الأربع نجوم ونصف من 191 قارئا على أمازون ... الكتاب مليء بالكليشيهات المستهلكة وبالقصص المعروفة (إلى حدّ ما) الملصقة ببعضها بتصنّع، وعالج موضوع الصوفيّة والحكمة بقشرية وسطحية ، ولا يروي ظمأ أدبيّا أو روحيّا بالشكل المتوقّع... وضعف أسلوب الكتابة قد يطرح الشكوك حول جديّة البحث والأحداث الواردة في الكتاب (كما قرأت في أحد التعليقات) ...
في النهاية ، الموضوع جميل ورائع ، والكاتبة تستحق الكثير من الورود والمحبّة على جهدها وجمعها هذه القصص والحكم في مكان ، رغم أنّه كان بالإمكان أحسن كثيرا ممّا كان ... أقول هذا محاكاة لجلال الدين الذي أعطى هديّة غالية لشخص كذب عليه عن شمس، فهو لو قال الحقيقة لاستحق أكثر من هذا بكثير.
Posts
No comments:
Post a Comment