4/16/16

هكذا تكلم القصيمي .. كلمات من الكتاب الذي يجمع بعضا من آرائه ...

حرّرها د. عبد اللطيف الصديقي : 

...

ما قيمتي أنا الإنسان إذا كان غاية ما أريده وأفعله أن أوجد وآكل وأنام وأتناسل كالحشرات وأن أخاف وأظلم وأظلم وأخاصم وأتكبر وأحب نفسي وأحره الآخرين وأتعصب لأبنائي وأعادي أبناء الجيران، وأن أشتهي النساء وأصنع الأكاذيب والألهة والطغاة والقيود لنفسي وللآخرين، وأحارب الحقائق وألعن الأحرار والمخالفين والمتفوقين وأستهلك ذاتي في ذاتي. وأخيرا أهرم وأمرض وأعمى وأجن وأموت، ثم أذهب أزعم بلء كبريائي وسذاجتى وإيماني إني أنا فكرة هذا الكون وعقله وتقسيره..
 
.. 

الأسرة تفرض إنتماء الطفل إلى عقيدة معينة، وإلى عقيدة سياسية جامدة، وإلى فلسفة ما، وإلى لاهوت ما، والطفل ساذج لدرجة كبيرة، وحساس وسريع التأثر، لدرحة أنه يمكن استغلاله. فهو لا يستطيع أن يرد بالرفض، حتى أنه لا يتوقع وجود إمكانية الإجابة بالرفض. وحتى لو استطاع الإجابة بالرفض، فلن يفعل ذلك بسبب التبعية الكاملة للأسرة ، والتبعية المطلقة. إنه ضعيف وغير محمي، لدرجة تضطره لموافقة الأسرة على كل سخافة تفرضها عليه