1/18/15

من كلمات هادي العلوي (الأخيرة)




توفي هادي العلوي في مستشفى الشامي بدمشق يوم الأحد الموافق 27/9/1998 ويقول حسن العلوي شقيق هادي العلوي في كتاب عمر والتشيع ان الدكتور عبد الستار الرفاعي الطبيب المشرف على علاج اخيه اخبره ان الفقيد الراحل قبل أن يدخل في الغيبوبة التي توفي بعدها قال
    "مسيرة التاريخ تعتمد علي التوازن"


إضافة : يواصل الكاتب العراقي علاء اللامي - تلميذ العلوي وصديقه لسنوات عديدة - تجربة المفكر الراحل هادي العلوي عبر دراسات ومقالات تنشر دوريا في الصحافة العربية. آخر مقالة له ظهرت في صحيفة "القدس العربي" اللندنية ،عدد 17/6/2011 وكانت بعنوان "المثقف العضوي والآخر الكوني بين غرامشي وهادي العلوي" 

 .. الوصية التي لن ينساها اللامي والتي سمعها من العلوي هي : لا تملك شيئا ولن يملككَ شيء أبدا ...تلك هي الحرية!


**

دراسة العلوي للفلسفة الصينية كانت شاملة، عميقة وموضوعية. بالإضافة إلى الكونفشوسية والتاوية نجده يتطرق إلى غيرهما من الفروع والمدارس في كثير من مقالاته، إذ قدم للقراء العرب أسماء غير معروفة لديهم لكنها لامعة وذات تأثيرات باللغة في حضارة الصين، مثل منشيوس وتشوانغ تسه وموتسه وشون تسه وغيرهم.

كما أنه طرح عديدا من وجهات النظر القيمة أثناء دراسته للتراث الصيني مقارنا بالتراث العربي والغربي، ونذكر هنا على سبيل المثال: ((أنه اعتبر لاوتسه أبا الديالكتيك في تاريخ الفكر الإنساني لأنه ظهر قبل هيراقليطس اليوناني))، وأشار إلى خصوصية الفلسفة الصينية كخط تطور مستقل إذ لم يحصل تماس يذكر بين التفلسف الصيني وبين ما هو اليوناني أو الهندي، واكتشف تلاقي الصينيين ومتصوفة الإسلام في نزوعهم المشاعي والديمقراطي المناوئ لسلطة الدولة والدين والمال، والتفت إلى ميل الفلاسفة الصينيين إلى طرق استقرائية لا برهانية في تحديد الماهيات مما أدى إلى عدم قدرتهم على تطوير علم المنطق إلى المستوى الذي بلغه اليونان على يد أرسطو.
من مقال لعميد كلية الدراسات العربية في جامعة الدراسات الأجنبية - بكين، الدكتور شوي تشينغ قوه